د. ألفت المزلاوي تكتب: لماذا يزداد الالتفاف الشعبي حول السيسي؟
كاتبة المقال هى النائبة الدكتورة ألفت المزلاوى عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهورى، كما تشغل أمين مساعد المرأة بالحزب، أمين سر لجنة القوى العاملة بمجلس النواب ..والى نص المقال…..
عندما تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء والأردن، ظن البعض أن مصر قد تخضع لضغوط دولية أو حسابات سياسية. لكن الرد جاء قاطعًا وواضحًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي:
“لن نسمح بتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ولن نكون طرفًا في تصفية القضية الفلسطينية“.
بهذه الكلمات الحاسمة، لم يدافع السيسي عن مصر فقط، بل عن عدالة القضية الفلسطينية وحق شعبها في أرضه، لم تكن هذه مجرد تصريحات سياسية، بل موقف وطني نابع من ثوابت الدولة المصرية، التي لم ولن تقبل بأن تكون طرفًا في مخطط يستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.
شعبية تتزايد.. لأن الصدق لا يُشترى.
بمجرد إعلان هذا الموقف، تصدر اسم السيسي محركات البحث، وانتشرت كلماته في كل مكان، ليس فقط في مصر بل في العالم العربي كله، لماذا؟! لأنه لم يتلاعب بالمواقف، ولم يبحث عن مكاسب مؤقتة، بل قال الحقيقة التي يؤمن بها الشعب المصري.
هذا الموقف لم يكن مفاجئًا، فالسيسي منذ توليه الحكم قبل عشر سنوات لم يعرف المناورة، ولم يبع الأوهام للناس، بل واجه التحديات بكل وضوح وصراحة، لم يخفِ صعوبة الأوضاع الاقتصادية، ولم يعد الناس بمعجزات زائفة، لكنه وعدهم بشيء واحد: أن يعمل بصدق وإخلاص من أجل بناء دولة قوية حديثة، مهما كانت التحديات.
عشر سنوات.. كيف تغير وجه مصر؟
حين تولى السيسي الحكم عام 2014، كانت مصر تعاني من اقتصاد منهار، وبنية تحتية متهالكة، وعشوائيات تحاصر المدن، ونظام صحي متراجع، ونقص في الكهرباء والطاقة، وأزمات أمنية تهدد بقاء الدولة نفسها. لم يكن أمامه خيار سوى المواجهة والبناء.
اليوم، وبعد عشر سنوات، تغير كل شيء:
• مشروعات قومية غيرت شكل مصر: العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة العلمين، تطوير سيناء، بناء مليون وحدة سكنية للقضاء على العشوائيات.
• ثورة في البنية التحتية: أكثر من 7,000 كم من الطرق، مشروعات ضخمة في الكهرباء والطاقة، تطور هائل في النقل والمواصلات.
• رعاية صحية غير مسبوقة: 100 مليون صحة، إنهاء فيروس سي، التأمين الصحي الشامل.
• إصلاح اقتصادي جريء: رغم التحديات العالمية، استطاعت مصر الصمود أمام الأزمات الاقتصادية، وجذب الاستثمارات، وتطوير الصناعة والزراعة.
• حياة كريمة: أضخم مشروع اجتماعي في تاريخ مصر، يستهدف تحسين حياة أكثر من 58 مليون مصري في القرى والنجوع.
الناس بدأت ترى ثمار ما بُني خلال السنوات الماضية، وتفهم لماذا كانت هناك تحديات اقتصادية، ولماذا كانت القرارات الإصلاحية ضرورية، لأن ما كان حلمًا قبل عشر سنوات، أصبح اليوم واقعًا ملموسًا.
السيسي لم يكن رئيسًا يبحث عن شعبية زائفة، بل قائدًا يخوض معركة بناء حقيقية، واليوم، الشعب المصري يلتف حوله لأنه رأى صدق كلماته، وقوة مواقفه، وإنجازاته التي لا يمكن إنكارها.
مصر.. دولة لا تُفرض عليها قرارات
تصريحات “ترامب” الأخيرة ومحاولته الضغط على مصر كشفت حقيقة مَن يساوم ومَن يثبت على المبادئ، الرئيس السيسي لم يكتفِ بالرفض، بل أكد أن مصر لن تقبل بأي إملاءات، ولن تكون طرفًا في ظلم الفلسطينيين بتهجيرهم من أرضهم.
هذه الكلمات لم تكن مجرد تصريحات، بل إعلان واضح بأن مصر اليوم ليست كما كانت من قبل، مصر اليوم قوية، مستقلة، تصنع قراراتها، وتدافع عن قضاياها بثبات.
ختامًا.. قائد يعرف الطريق وشعب لا ينخدع!
في زمن يبحث فيه البعض عن المصالح، يظل السيسي قائدًا يثبت كل يوم أنه يعمل من أجل مصر، لا من أجل مكاسب شخصية، وفي زمن يروج فيه البعض للأكاذيب، يظل الشعب المصري واعيًا، مدركًا لحجم ما تحقق، ملتفًا حول قائده، لأنه رأى بعينيه كيف تحولت مصر إلى دولة حديثة قوية.
“هذه مصر.. وهذه إرادتها.. وهذا رئيسها الذي لا يعرف إلا الصدق والعمل والإنجاز”.