الأخباربطاقة تعارف

من الحلم إلى منصة التتويج.. “توماس وديع” ابن سوهاج يحصد البرونزية في الكاراتيه (صور)

كتب: مصطفى علم الدين

وسط التصفيق الحار ونظرة الفخر في عيون والدته وأسرته، وقف “توماس وديع” من أبطال ذوي الهمم على منصة التتويج ممسكًا بميداليته البرونزية، لم تكن مجرد قطعة معدنية، بل شهادة على سنوات من الجهد، والتدريب، والتعب، والإصرار.

“توماس”، الطفل الذي بدأ حلمه في أحد نوادي الكاراتيه الصغيرة بسوهاج، لم يكن يدرك يومًا أن خطواته الأولى على البساط ستقوده إلى التتويج على مستوى الجمهورية، لكنه كان يعلم شيئًا واحدًا هو أن العزيمة لا بد أن تكلل بالنجاح.

لمشاهدة البث المباشر 

https://www.facebook.com/share/v/1AXRK83JbU/

شارك “توماس” في ثلاث مراحل تصعيد صعبة، تخطى خلالها أبطال من مختلف المحافظات، وواجه تحديات جسدية ونفسية هائلة، لكنه لم يتراجع، كان دائمًا هناك من يشجعه، من يدعمه، من يؤمن به، أولهم والدته وأسرته.

وراء هذا الإنجاز يقف جيشه الأول: والدته وعدد من المدربين، من بينهم الكابتن محمود أبو خبر، الكابتن محمد عبد اللاه، بالإضافة إلى دعم وتدريب الكابتن عمر أبو الوفا، الذين لم يبخلوا بالوقت أو الجهد، وآمنوا بموهبته حتى أصبحت حقيقة ملموسة.

يقول الكابتن عمر أبو الوفا، مدربه، إن “توماس” من نوعية اللاعبين اللي ما بيستسلموش.. بيتمرن بجد، وعنده حلم واضح.. وكنا واثقين إنه هيحقق حاجة كبيرة.

من جانبه، قال أندرو وديع نصحي، الشقيق الأكبر لـ”توماس” والمحامي، إن الأسرة كانت ولا تزال الداعم الأول له في كل خطوة: “توماس مش مجرد أخ صغير، هو مصدر فخر لينا كلنا.. من أول يوم شوفنا فيه شغفه بالكاراتيه، قررنا نكون دايمًا في ضهره، نشجعه ونوفر له كل الدعم النفسي والمعنوي اللي يحتاجه. حبنا ليه ملوش شروط، وفرحنا بنجاحه مش بيكفيه كلام”.

وأضاف: “والدتي كانت دايمًا العمود الفقري لكل النجاح ده.. عملت مجهود كبير علشان تقف جنبه، وإحنا كأخوات كنا بنتعلم منه كل يوم يعني إيه تحدي وإصرار”.

وبابتسامة بريئة يقول البطل توماس “فرحان جدًا إنى كسبتهم كلهم وفرحان كمان إن ماما فرحانة”.

زر الذهاب إلى الأعلى