تفاصيل مأساة دار السلام.. أب يقتل أبناءه الثلاثة وينتحر شنقا داخل منزله بسوهاج
شهدت قرية أولاد سالم بدائرة مركز دار السلام شرق محافظة سوهاج، واقعة مأساوية مؤلمة، حيث أقدم عامل زراعي يبلغ من العمر 48 عاما على قتل أبنائه الثلاثة داخل منزلهم، قبل أن ينهي حياته شنقا، في حادث هز أرجاء القرية وأثار حالة من الحزن والذهول بين الأهالي.
وبدأت تفاصيل الواقعة بتلقى اللواء صبرى صالح عزب مدير أمن سوهاج اخطار من نائبه لقطاع الشرق بفيد تلقى مركز شرطة دار السلام بلاغا من كل من:
1. رسمية ا م ع، 70 سنة، ربة منزل
2. أمين ع م ع، 40 سنة، سائق
3. أحمد ع م ع، 52 سنة، مزارع
وجميعهم مقيمون بدائرة المركز، أفادوا فيه باكتشافهم قيام شقيق الثاني والثالث، ويدعى محمود، 48 سنة، عامل زراعي، ومقيم بذات الناحية، بقتل أبنائه الثلاثة داخل منزله، ثم انتحاره.
وانتقلت قوة من الشرطة لمحل البلاغ، وتبين من الفحص وجود جثة الأب محمود مسجاة على ظهرها فوق سرير بغرفة في الطابق الثاني من منزله المكون من طابقين، وكان يرتدي كامل ملابسه. كما تم العثور على شال يتدلى من جنش حديدي مثبت بسقف الغرفة، وبتوقيع الكشف الظاهري على الجثة، تبين وجود سحجة دائرية غير مكتملة حول الرقبة، دون وجود إصابات ظاهرية أخرى.
وفي ذات الطابق، عثر على جثث الأبناء الثلاثة:
إنجي، 18 سنة، طالبة، مصابة بـ 4 طعنات في الرقبة من الناحية اليمنى
محمد، 12 سنة، تلميذ، تظهر عليه آثار تجمع دموي حول الرقبة
ريتاج، 8 سنوات، تلميذة، بها آثار مشابهة حول الرقبة
وكان الأطفال الثلاثة يرتدون كامل ملابسهم، ومسجون على الأرض داخل غرفة بنفس الطابق. كما عثر بجوار جثة إنجي على سكين مطبخ عليه آثار دماء يرجح أنه السلاح المستخدم في الجريمة.
وأثبتت المعاينة الأولية أن نوافذ وأبواب المنزل سليمة تماما، مما يشير إلى عدم وجود اقتحام أو تدخل خارجي.
وأكدت رسمية ا م ع، إحدى المبلغات، أنها لاحظت عدم خروج وأبنائه من المنزل منذ اليوم السابق، فقامت بالنداء عليهم، ولم تتلق أي استجابة، ما دفعها للاستعانة بشقيقيه أمين وأحمد. وبحسب رواية الشقيقين، فقد دخلا المنزل، وعند اكتشافهما الجثث، قاما بإنزال شقيقهما ظنا أنه لا يزال على قيد الحياة، ثم أبلغا الشرطة.
وأشار الشقيقان إلى أن شقيقهما كان يعاني من سوء حالة نفسية شديدة، خاصة بعد خلافات زوجية مع زوجته أمل ص ح م، 41 سنة، ربة منزل، والتي تركت منزل الزوجية منذ اليوم السابق للواقعة، مصطحبة معها نجلها الطفل ياسين، 4 سنوات، وأقامت لدى شقيقها في ذات الناحية. كما أضافا أن الطفلين محمد وريتاج كانا يعانيان من إعاقة ذهنية، ما تسبب في ضغط نفسي كبير على الأب.
وأكد المبلغون أنهم لا يتهمون أحدا بالتسبب في الواقعة.
وتم تحرير المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق.
