فى حب الصديق العزيز م نشأت محمد إسماعيل.. حكاية رجل آمن أن حب الوطن عمل لا كلام
نجم اليوم فى بطاقة تعارف الموقع

ليست كل الحكايات تبدأ من قاعات المؤتمرات أو مكاتب المناصب، فبعضها يبدأ من قلب قرية بسيطة، حيث ينمو الطفل على قيم الجد والاجتهاد، ويكبر ليصير رجلًا لا يعرف إلا لغة العطاء، ومن بين هؤلاء يبرز اسم المهندس نشأت محمد إسماعيل، ابن قرية ونينة الغربية بمحافظة سوهاج.
يقول دائمًا م نشأت إسماعيل: “أنا ابن التعليم الحكومي.. من أولى ابتدائي في مدرستي الصغيرة في قريتي، لحد ما وصلت لهندسة المنيا.. البلد دي هي اللي صنعتني، وعلمتني، وربت فيا حب المسؤولية تجاهها.”
لم تكن حياته مفروشة بالورود. مثل أبناء الصعيد، عرف طعم المشقة منذ صغره، وعرف أن طريق النجاح لا يُفرش إلا بالعرق والإصرار. كان حلمه في البداية بسيطًا: أن يكون مهندسًا ناجحًا. لكنه سرعان ما أدرك أن الهندسة ليست مجرد بناء طرق أو جسور، بل بناء حياة للناس فاصبح من أشهر مقاول عمومى .
رجل يفهم أن الطريق ليس مجرد أسفلت
حين تولى مهام تطوير الطرق والبنية التحتية في محافظة سوهاج، لم يكن ينظر إلى الطريق كقطعة أسفلت، بل كجسر بين إنسان وحياته، بين المريض والمستشفى، بين الفلاح وأرضه، بين التاجر وسوقه.
يقول دائمًا لزملائه وعماله : “الطريق اللي بنعمله هنا، ممكن ينقذ حياة حد بيموت ، يفتح باب رزق لعيلة بشغل ، أو يختصر وقت على طالب رايح امتحانه.”
ومن هنا جاء اهتمامه بمشروعات مثل:
▪️ تطوير طريق أسيوط – سوهاج، الذي كان حلمًا لأهالي المنطقة، وتحول بجهوده إلى واقع يخدم آلاف المواطنين يوميًا
▪️ الإشراف على تحسين شبكة الطرق الداخلية في مراكز وقرى سوهاج، لتصبح أكثر أمانًا وسهولة، بعد أن كانت مصدر معاناة وخطر، الاشراف على مشروع انشاء وتطوير سوق السمك بسوهاج وغيرها.
فى الشارع وبين الناس دايمًا
لا يتعامل المهندس نشأت محمد إسماعيل مع الناس من برج عالٍ، بل من قلب الشارع. تجده في أي مشروع واقفًا وسط العمال، لا يكتفي بالتوجيه من المكتب، بل ينزل يتابع، يناقش، ويطمئن أن العمل يسير كما ينبغي تراه فى صهاريج الحر وفى لسعات الشمس فى الشارع.
يسأل دائما عن تفاصيل لا ينتبه لها إلا شخص يعرف أن قيمة العمل في التفاصيل: “هل الطريق ده آمن للأطفال؟ هل مستوى الإنارة كافي؟ هل المداخل والمخارج بتخدم الناس صح؟”
عندما تتحدث معه له رساله بسيطة ومقوله ثابته:
“مش لازم تكون في منصب كبير علشان تخدم بلدك.. كل واحد في مكانه، لو أدى بأمانة، البلد دي هتبقى أحسن.”
تحية تقدير واحترام لرجل اختار أن يكون ضميرًا حيًا في موقعه، وأن يترك أثرًا يذكره الناس بالدعاء والامتنان، قبل أن يذكره التاريخ.