
جامعة القاهرة تمنح الدكتوراه في استخدام القوة السيبرانية كأداة سياسية في الحرب الروسية الأوكرانية
الباحث حسن رافت يحصل على الدكتوراه فى استخدام القوة السيبرانية فى الحرب الروسية الاوكرانية
حصل الباحث حسن رأفت على درجة الدكتوراه بامتياز من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة، عن رسالته التي جاءت بعنوان: “استخدام القـوة السيبرانيـة كأداة في السيـاسة الروسيـة تجاه أوكرانيا منذ عام 2013”
وقد حظيت الرسالة بإشادة واسعة من لجنة المناقشة والمشرفين، الذين أثنوا على تميز المعالجة وفرادتها، وعلى قدرة الباحث على الغوص في أعماق هذا الموضوع شديد التعقيد، مع تقديم تحليل منهجي شامل لأبرز مظاهر استخدام التكنولوجيا في الحروب المعاصرة، وما يترتب عليها من تحولات في موازين القوة وأساليب الردع والهجوم، بشكل قد يتجاوز في تأثيره الأدوات التقليدية المعهودة من قوى برية أو بحرية أو جوية
وقال الباحث خلال عرضه انه في ظل التحولات المتسارعة في بيئة الصراعات الدولية وتنامي دور الفضاء الإلكتروني كأحد أهم مسارح الحرب الحديثة، تأتي الدراسات الأكاديمية لتلعب دورًا محوريًا في فهم هذه الظواهر وتحليل تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
وقال المناقشون ان هذه الرسالة واحدة من أبرز الرسائل العلمية التي تواكب التحولات الحديث فى الحروب والتي حملت في طياتها معالجة عميقة وحديثة لمفهوم “القوة السيبرانية” وتطبيقاتها في السياسة الدولية.
وتناولت الدراسة مفهوم القوة السيبرانية باعتبارها أحد أدوات السياسة الخارجية الحديثة، واستعرضت كيف يمكن توظيفها لتعزيز النفوذ والتأثير في القرارات الدولية، سواء عبر التعاون أو عبر التصعيد والصراع. كما سلطت الضوء على أدوات الحرب السيبرانية، والتجسس الإلكتروني، والهجمات الممنهجة على الخصوم، مع تقديم نماذج تحليلية للهجمات الروسية التي استهدفت البنية التحتية الأوكرانية، والتدخل في العمليات الانتخابية، ومحاولات زعزعة الاستقرار الداخلي.
وقد خلصت الدراسة إلى نتائج مهمة، أبرزها أن روسيا تمكنت من استخدام القوة السيبرانية بكفاءة عالية كأداة من أدوات سياستها الخارجية، بما ساعدها على تعزيز حضورها السياسي والعسكري، دون الدخول في مواجهة مباشرة تقليدية. ومع ذلك، أكدت الدراسة أن هذا النهج لم يكن بلا تكلفة، بل أدى إلى ردود فعل دولية وإجراءات مضادة من قبل الغرب.
وفي ختام الرسالة، قدم الباحث مجموعة من التوصيات العملية الموجهة لصناع القرار والباحثين في هذا المجال، أبرزها:
أهمية دعم الأبحاث حول تطور الأدوات السيبرانية واستخدامها في النزاعات المعاصرة.
ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديدات السيبرانية المتصاعدة، من خلال بناء تحالفات واتفاقيات دولية تضمن استجابة سريعة وفعالة.
توجيه السياسات الوطنية نحو إدماج الدفاع السيبراني ضمن استراتيجيات الأمن القومي.
تكونت لجنة الإشراف والمناقشة من
ا.د.محمود إسماعيل استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة
ا.د دلال محمود رئيس قسم العلوم السياسية كلية الإقتصاد والعلوم السياسية
ا. د.هشام بشير استاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
وفى الختام شكر المناقشون الباحث مؤكدين ان هذه الدراسة إسهامًا علميًا نوعيًا في حقل دراسات الأمن والسياسة الخارجية، ومرجعًا مهمًا لكل من يسعى لفهم طبيعة الحروب السيبرانية وتداعياتها على النظام العالمي، كما تقدم رؤى استراتيجية جديدة يمكن أن يستفيد منها صانع القرار في مواجهة هذا النوع من التهديدات المستجدة