مشاعر الود والمحبة بين إسماعيل مظهر أبو كريشة وأهالي المنشأة تسود مؤتمر حاشد لدعمه
في قلب قرية الدويرات وأولاد علي بمدينة المنشأة بمحافظة سوهاج، لم يكن المؤتمر الجماهيري الذي أقيم مساء أمس الثلاثاء مجرد فعالية انتخابية عابرة، بل كان مشهداً إنسانياً نادراً جمع بين الحب والوفاء والصدق.
الآلاف من أبناء المنشأة توافدوا من القرى والمراكز المجاورة، رجالاً وشباباً، يحملون في قلوبهم رسالة واحدة: الوفاء لمن عاش بينهم وخدمهم دون انتظار مقابل — الأستاذ إسماعيل مظهر أبو كريشة.
منذ الساعات الأولى للمساء، كانت الشوارع المؤدية إلى مكان المؤتمر تعج بالناس، الأعلام ترفرف، والهتافات تتعالى باسم “أبو كريشة”، في مشهد يعكس حجم العلاقة الخاصة التي تربط هذا الرجل بأبناء بلدته. لم تكن الهتافات مجرد كلمات، بل كانت نبضاً صادقاً من قلوب تعرف جيداً من يخدمها بصدق.
حين صعد إسماعيل مظهر إلى المنصة، بدا عليه التأثر الشديد وقرر أن ينزل من على المنصة إلى الأرض احتراماً وتقديراً لمحبيه في لفتة إنسانية طيبة تبعث رسائل إلى أهالي المنشأة: أنا واحد منكم وأعيش بينكم، حتى رفعه الجميع إلى المنصة لإلقاء كلمته وقال بصوت يملؤه التواضع والامتنان: “جئت منكم وإليكم.. وسأظل خادماً لكل أبناء المنشأة دون تفرقة”.
لم تكن تلك مجرد عبارة انتخابية، بل حكاية عمر عاشها “أبو كريشة” بين الناس، حيث أسس مشروعه في قلب المنشأة، وفتح أبوابه لكل محتاج، فكان قريباً من المواطن في أفراحه وأحزانه، يعرفهم بالاسم، ويشاركهم همومهم كأحدهم لا كمرشح يسعى إلى منصب.
ولأن الناس لا تنسى من يقف بجانبها، كان رد الجميل اليوم بحراً من الوجوه المضيئة، تملؤها الثقة والفخر بمن يرونه صوتهم الحقيقي تحت قبة البرلمان.
قال أحد العائلات بالمشاة وهو يرفع يده بين الحشود:
“بيت أبو كريشة لم تغلق بابها يوماً في وجه أحد، وإسماعيل ابن هذا البيت الطيب لم يتغير رغم نجاحه.. ما زال هو نفسه الذي يعرف الناس ويقف معهم”.
اختتم المؤتمر وسط أجواء من البهجة والابتسامات. كان الجميع يشعر بأن هذا اللقاء لم يكن سياسياً بقدر ما كان تعبيراً عن علاقة إنسانية خالصة بين رجل وأهله، بين من أعطى بحب، ومن رد الجميل بوفاء.
في تلك الليلة، لم تكتب قصة “مؤتمر انتخابي حاشد” في المنشأة، بل كتبت قصة حب صادق واحترام بين المرشح إسماعيل مظهر أبو كريشة وأبناء بلدته، قصة عنوانها الثقة ومضمونها الانتماء.
