كان نموذج للخير والشهامة.. أهالى شطورة يتشحون بالسواد على وفاة الشهم “عمر الكودى”
اتشحت قرية شطورة شمال محافظة سوهاج بالسواد وغطى الحزن على ارجاءها وتحولت صفحات مواقع التواصل الإجتماعى إلى دفتر عزاء لوفاة شاب من خيرة شبابها فى بداية العقد الثالث من العمر وهو “عمر الكودى ” لما عرف عنه من جدعنته وإغاثة الملهوف وعمل الخير ومساعدة الأرامل والمحتاجين واحترامه للصغير قبل الكبير من أبناء قريته مما جعل آلاف المواطنين يشاركون فى جنازته.
“عمر احمد احمد الكودى “شاب فى بداية العقد الثالث من العمر، هو اخ لتسعة اخوه، يعرفه جيرانه وأصدقائه بمروءته وجدعنة فى المواقف الحياتية اليومية منذ أن كان طفل صغير،
مع بلوغه سن الشباب زاع صيته بين أبناء القرية لتصدره المواقف الصعبة معهم فتراه فى الصفوف الأولى مع أبناء قريته يرثى موتاهم ويهنئهم أفراحهم ودائما ما يمزحون معه أصدقاءه لجدعنته معهم ويلقبونه ” بالنائب”، حتى حلت أزمة كورونا وانطلق يعقم شوارع ومساجد قريته ليلا نهار لم يعبئ بإصابة أو خشية الموت من فيروس لعين بدون أجر أو انتظار شكر.
ومنذ أقل من شهر، سافر الشاب مع مشروع أسرته لتسير أتوبيس لنقل الركاب من أبناء القرية والقرى المجاورة لمدينة القاهرة كعادته مبتسمًا فى وجه الجميع، مساعدًا لأبناء قريته كعادته، يستأمنه من فى الصعيد ومن فى القاهرة على إرسال أمانتهم وأموالهم وأوراقها الهامة لذويهم وأصدقائهم كا أأمن وسيلة ربط بين القرية المنتشر أبنائها بفضل وظائفهم في ربوع أنحاء الجمهورية حتى يصل “عمر” مع الاتوبيس، لكن كان قدر الله غالب بحادث طريق توفى فيه سائق الأتوبيس الى رحمة مولاه وأصيب من أصيب، والان يلحق به صديقه بعد قرب تماثله للشفاء.
وفى العاشرة من صباح خير أيام الله ، اليوم الجمعة يودع الآف الشباب والكبار والصغار من أبناء قريته فى جنازة مهيبة، تتشح بالسواد والحزن على فقيد الشهامة الى مثواه الأخير.
ورثاه أهالى قريته : ب”مع السلامة عريس الجنة، اجدع واطيب من انجبتك بلدتنا، ربنا يعوض شبابك فى الجنة”.