علاء عبد الحسيب يكتب : “خروف” .. رضوى الشربيني !
قدراتها الإعلامية صفر، ومستواها الفكري متواضع، محتواها مثير للفتنة، صنعت لنفسها اسما كبيرا ولامعا في عالم التفاهة، فكانت رقما في زيادة حالات العنف الأسري ومعدلات الطلاق في المجتمع، تصدرت محركات البحث مع قضايا الخلع والجرائم الأسرية، محترفة في تأجيج مشاعر السيدات ضد الرجال، تجيد اللعب بكل الأوراق، وتدعي مناصرة المرأة، والنتائج دائما صادمة للمرأة نفسها .
رضوى الشربيني .. وجه ظهر على الشاشة في غفلة من الزمن، لا أحد يعرف حتى كتابة هذه السطور من صاحب قرار خروجها على الجمهور، ومن وراء طلتها الغريبة خلف الكاميرات، تتناول ملفا غاية في الخطورة والأهمية، رغم قدراتها المحدودة، تتحدث عن مصير البيوت بعشوائية شديدة، وتخترق الحواجز الأسرية دون فهم أو تقدير او استئذان، تشجع دائما على العنف ضد الرجال، فشوهت العلاقة بين الزوج والزوجة، وحولتها من علاقة ود ورحمة ومعروف، لأخرى تسكنها المعارك والخلافات الزوجية.
رضوى الشربيني ..حالة غريبة لوضع إعلامي مذري تعيشه الشاشة المصرية الأصيلة، الشاشة التي تدخل كل بيت، الشاشة التي احتضنت سلوى حجازي وسميحة عبد الرحمن، وهمت مصطفى، وفايزة واصف، ودرية شرف الدين، ونجوى إبراهيم، وسامية الأتربي على قنوات ماسبيرو العظيم ، فحل مكانها الإعلام الخاص، وأصبح مأوى للجميع، لا مؤهلات ولا إمكانيات ولا قدرات إعلامية، بل إمكانيات آخرى أصبحت هي المعيار .
وبكل تأكيد فإن دوام الحال من المحال، فقد كان من الطبيعي في ظل حالة الفوضى التي يعيشها الإعلام في مصر، أن تظهر هذه النماذج بمظهرها الحقيقي أمام الجمهور، لتكشف ضحالة الفكر والتفكير، وضعف قدراتها وإمكانياتها وثقافتها المتواضعة، سواء بأساليب نقاشها للقضايا والملفات على الشاشة، أو حتى كتاباتها على السوشيال ميديا كما فعلت رضوى الشربيني وشبهت الرجل بالخروف، مما يعد انتهاكا واضحا وصريحا للمعايير الأدبية والأخلاقية يستوجب المحاسبة والعقاب.
وأخيرا وليس آخرا .. إن كانت رضوى الشربيني عاشت تجربة صعبة أو علاقة معقدة مع رجل فهذا أمر وراد، لكن عليها أن تفصل بين علاقتها الشخصية وبين علاقات الآخرين، خاصة عند مناقشتها لقضايا اجتماعية مهمة على الشاشة وأمام الملايين من المشاهدين .. وعليها أن تفهم أن هناك ملايين الرجال “رجال”، يحترمون زوجاتهم، ويقدرون العشرة، ويتعاملون معهن بالمودة والرحمة والمعروف.