عبد الرحمن الديب يكتب : إعاقتى طاقة ..وأمنيتى مقابلة الرئس السيسى واتصور معه

لخص عبد الر حمن الديب أبن محافظة سوهاج قصة الارادة والطموح فى كلمات موجزه يشرح فيها قصته مع الاعاقة وكيف تغلب عليها وحولها بالارادة والعزيمة الى نجاح ليثبت للاصحاء والمعاقيين أن الارادة والعزيمة غالبة وذلك فى رسالة اللى بريد قراء الموقع والتى جاءات كالاتى:

” أنا أسمى عبدالرحمن أحمد محمد الديب من إحدى قرى المنشاة بلد الشيخ محمد صديق المنشاوى وبلد الفنان القدير الراحل حمدى أحمد وهى بلد تمتد بجذورها فى أعماق التاريخ وتعتبر ثانى محمية أثرية رومانية بمصر بعد الاسكندرية.

ومن قلب صعيد مصر حيث المعاناة من ضعف إمكانيات كثيرة فى التعامل مع ذوى الهمم من ضعف ثقافى وموروثات مجتمعية وتعليمية وحكومية ..اختارنى الله عز وجل وأنعم على بأن أكون أحد هؤلاء المختلفين من ذوى الهمم وأعانى من الشلل الدماغى ولكن منذ نعومة أظافرى وأنا لا أرى فى نفسى أى إعاقة، فانا أفهم كما يفهم عموم الناس، والكلمات مختمرة داخل عقلى وجاهزة للخروج ولكنها لا تخرج من لسانى بنفس سرعة الأصحاء فتخرج بطيئة أحيانا ومتكسرة أحيانا أُخرى ويفهمنى المعتادين على التعامل معى ويفهمنى أى احد ولكن بتركيز أكبر.

أطراف جسدى لا تساعدنى على تنفيذ الأشياء كالأصحاء ولكنى أجد الحلول دائما واتحايل على كل المعوقات والصعوبات للوصول الى ما أريده ولا اعترف بان هناك شئ مستحيل فالاعاقة بالنسبة لى هى أصغر تحدياتى.

ومن الصغر وأنا شغوف بالقراءة والإطلاع واجتهدت كثيرا لكى أُعبر عن الأفكار والموضوعات بشكل متميز ومختلف وفائق عن الجميع وجربت مرات ومرات فى الكتابة النثرية والشعرية، وأختلطت بالشعراء وأصبحت من الرواد الدائمين لقصور الثقافة وشاركت بكتاباتى فى كل الفاعليات والأمسيات الثقافية واثنى عليا الجميع حتى اتممت كتابة أول ديوان شعرى لى بعنوان “أبطال الإرادة” ومن اسمه تستطيع أن تستشف أننى اتحدث عن نفسى وعن أقرانى من ذوى الهمم ولكن بالشكل الإيجابى الذى يجب أن يكون.

وانتجت اغنيتين من قصائد الديوان الأولى بعنوان “انا عندى حلم” والثانية بعنوان “لست المعاق” ولم تتوقف مواهبى عند الكتابة فقط فقد دخلت مجال التمثيل المسرحى وكنت من مؤسسى الفرقة الخاصة نجوم المسرح لذوى الهمم بالقاهرة وشاركت بالفرقة فى إعداد النصوص المسرحية والتمثيل أيضا ومن العروض التى شاركت بها مسرحية “حلم حلمى” والتى عرضت على مسرح وزارة الشباب والرياضة أمام الدكتور أشرف صبحى – وزير الشباب والرياضة – ومسرحية “عايز ولد” والتى عرضت على مسرح قصر ثقافة شبين الكوم وقصر ثقافة السادات بالمنوفية ومسرحية “ليلة من الف ليلة” ومازالت فى مرحلة البروفات على مسرح قصر ثقافة روض الفرج .

على المستوى التعليمى كنت من المتفوقين دائما وحصلت على المركز الثانى فى الثانوية العامة لذوى الهمم بسوهاج ٢٠٢٣ بمجموع ٨٦،٥ % والتحقت بكلية الحقوق جامعة سوهاج.

وعلى المستوى الخدمى قمت بتأسيس مبادرة “طاقة مش إعاقة” والتى تهدف لتجمع ذوى الهمم داخل كل منطقة جغرافية ومناقشة مشاكلهم والحلول المقترحة من وجهة نظرهم وبلورتها بنقاط محددة وقابلة للتطبيق لعرضها على مسئولى التنفيذ داخل الجهاز الادارى للدولة او المؤسسات والجمعيات الأهلية المعنية بذوى الهمم أو أعضاء مجلسى النواب والشيوخ اذا كان الأمر يتطلب سن قوانين وتشريعات للتطبيق وكذلك عمل حلقات تواصل مع القيادات بمختلف الوزارات لحل سريع لمشكلات ذوى الهمم.

عندى الكثير والكثير من الأفكار البنائة لتذليل العقبات التى تواجه ذوى الهمم وعلى رأسها ما أعانى منه الآن من إمتحانات الكلية والتى لا تراعى ولا تضع أى معايير فى وضع الإمتحان للطالب المعاق وفقا لنوع ودرجة اعاقته وهى مشكلة تهدد مستقبلى ومستقبل اقرانى من ذوى الهمم.

تشرفت بحضور احتفالية قادرون باختلاف ٢٠٢٤ برعاية وحضور فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية ومن امنياتى الخاصة مقابلة فخامته واخذ صورة تذكارية معه فانا أحد موهوبين صعيد مصر المحبين له ومؤمن أن مستقبل مصر فى أمان فى ظل قيادة سيادته الرشيدة.