آراء وكتاب
أخر الأخبار

د سمر منتصر تكتب : اسرا.ئيل وايران .. أعداء أم أصدقاء؟

كتب: الحياة 24

صراع اسرا.ئيل وإيران هو صراع مستمر غير مباشر بين اسرا.ئيل وإيران. يتمحور الصراع حول النضال السياسي للقيادة الإيرانية ضد اسرا.ئيل وهدف اسرا.ئيل في منع إيران من إنتاج أسلحة نووية واضعاف حلفائها و اتباعها مثل حزب الله في لبنان. وتحارب قوات إيرانية في سوريا لدعم حكومة بشار الأسد. أما اسرا.ئيل فتقدم العلاج الطبي للمعارضين السوريين بينهم أعضاء في جبهة النصرة.

هل ايران تدعم فلسطين ام اسرا.ئيل؟

يمكن تقسيم العلاقات الإيرانية الاسرا.ئيلية إلى أربع مراحل رئيسية: الفترة بين عامي 1947-1953، والفترة الودية خلال عهد سلالة بهلوي، والفترة المتدهورة منذ الثورة الإيرانية عام 1979 وحتى عام 1990، وأخيرًا العداء الحاصل منذ نهاية حرب الخليج الأولى. في عام 1947، كانت إيران ضمن الدول الثلاث عشرة التي صوتت ضد خطة قرار الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين. بعد ذلك بعامين، صوتت إيران أيضًا ضد قبول اسرا.ئيل في الأمم المتحدة.

ومع ذلك، كانت إيران ثاني دولة ذات غالبية مسلمة تعترف باسرا.ئيل باعتبارها دولة ذات سيادة بعد تركيا. بعد انقلاب عام 1953، الذي أعاد تعيين محمد رضا بهلوي المؤيد للغرب في السلطة، تحسنت العلاقات بين البلدين بشكل ملحوظ. 

اسراء.يل وإيران وجهان لعملة واحدة..

في 1 أبريل 2024، دمرت غارة جوية إسرائيلية المبنى الملحق بالقنصلية الإيرانية المجاور للسفارة الإيرانية في دمشق،سوريا، مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا، من بينهم قائد كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري. العميد محمد رضا زاهدي وسبعة ضباط آخرين في الحرس الثوري الإيراني.

جاءت إيران تتوعد بحق الرد من وقتها حتى أطلقت إيران نحو 100 صاروخ بالستي متوسط المدى وأكثر من 30 صاروخ كروز وما لا يقل عن 150 مسيّرة هجومية بإتجاه إسرائيل ليل السبت وفقا لمسؤول عسكري أميركي.

وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته أكثر من 350 مقذوفاً، وقال إن 99 في المئة منها دُمّر قبل أن يصل إلى هدفه.

ودمرت سفينتان أميركيتان موجودتان في المنطقة ستة صواريخ، قبل أن تتدخل طائرات وتُدمّر بدورها أكثر من 70 مسيّرة إيرانية.

وأسقطت بطارية صواريخ باتريوت صاروخَ كروز بالقرب من مدينة أربيل، فيما دمرت القوات الأميركية “صاروخا بالستيا كان معداً للإطلاق، وسبع مسيّرات على الأرض قبل إطلاقها في مناطق يمنية يسيطر عليها الحوثيون”، وفق سنتكوم.

والنتيجة لم تتضرر إسرائ.يل ولم يصاب شخص واحد اسرائ.يلي ؟؟؟

يبدو ان النظام الصهيوني ونظام الملالي وجدوا ضالتهم في تنفيذ مسرحية هزلية جديدة لكل منهم مكاسبه منها فالنظام الايراني بحاجة لتجديد شعبيته في المنطقة العربية وتوحيد جبهته الداخلية واسكات اصوات المعارضة وقتل الثورة المكتومة وأفضل ما يحقق هذا هي صواريخ استعراضية تشبه صواريخ حماس ليس لها تأثير على الارض ولكن تأثيرها الاعلامي هو المطلوب ونفس الشيء داخل اسرا.ئيل بعدما فشل نتنياهو في افتعال حرب مع مصر ومع لبنان وهذه الصواريخ الاستعراضية والحرب الوهمية مع ايران هي القادرة على اعطائه مهلة اطول للبقاء في الحكم اطول فترة ممكنة لحين حل مشكلة قضاياه المعلقة في المحاكم! وانتم تتابعون تذكروا انكم ترون صواريخ اعلامية وليست عسكرية هي حرب افتراضية وليس حرب تقليدية.

*الخلاصة*

بعد أن اكتشف العالم حقيقة الإجرام الاسرا.ئيلي في غزة ، كان لزاما أن تلجأ اسرا.ئيل *لحليفتها إيران* لتُخرجها من هذا المأزق و لتُظهرها مُجددا بصورة المُعتدى عليها.

فكانت هذه المسرحية السخيفة التي أعلن عن موعدها قبل البدء بها بفترة كافية ليتم تسويقها إعلاميا عبر العالم بشكل غير مسبوق.