بحضور ٢٥٠ منهم..الأوقاف والشباب والرياضة ينظمان اللقاء الثانى ببرنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات
شهدت محافظة سوهاج فعاليات اللقاء الثاني ببرنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات لعدد 250 إماما وواعظا بمقر مديرية الشباب والرياضة بسوهاج بعنوان “التماسك المجتمعي ودوره فى الأمن القومي وكيلى وزارة الشباب والرياضة والأوقاف.
كما حضر اللقاء كلا من الأستاذ الدكتور أحمد فهمى، أستاذ العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج والأستاذ الدكتور محمد عمر أبوضيف، أستاذ النقد الأدبى بكلية الدراسات الإسلامية بسوهاج الشيخ الضبع محمد أحمد ،مدير عام الوعظ ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف.
فى بداية اللقاء رحب الدكتور محمد فريد شوقى بالحضور مثمنا دور الأزهر والأوقاف فى أثراء هذه المناسبات التي تعظم من دور الفرد وتحافظ على وحدة المجتمع.
من جانبه القى الدكتور محمد حسنى عبدالرحيم وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج كلمه جاء مضمونها « أنه فى ظلِّ الأمن والأمان تحلو العبادة، ويصير النوم سباتًا، والطعام هنيئًا، والشراب مريئًا، فالأمن والأمان هما عماد كلِّ جهد تنموي، وهدف مرتقب لكلِّ المجتمعات على اختلاف مشاربها».
ثم ذكر وكيل وزارة الأوقاف إنّ نعمة الأمن أعظم من نعمة الرزق؛ ولذلك قُدِّمت عليها في الآية الكريمة: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}[البقرة: 126]. فبدأ بالأمن قبل الرزق لسببين:الأول: لأن استتباب الأمن سبب للرزق، فإذا شاع الأمن واستتبَّ ضرب الناس في الأرض، وهذا مما يدر عليهم رزق ربهم ويفتح أبوابه، ولا يكون ذلك إذا فُقد الأمن.
والثاني: ولأنه لا يطيب طعام ولا يُنتفع بنعمة رزق إذا فقد الأمن؛
وفى سياق متصل، أكد الأستاذ الدكتور أحمد فهمى، أستاذ العقيدة أن الأمن ضرورة إنسانية، وفريضة معيشية، لا ينتظم بدونه شأن، ولا يتحقق من غيره هدف دنيوي ولا أخروي، ولذلك قرنه الله بأساسيات الحياة في قوله ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ) [البقرة: 110]، بل بدأ به قبلها، إذ الأمن ضد الخوف، فالأمن حجر الأساس لمشروع التعمير الحضاري، والاستخلاف البشري
ثم ختم اللقاء بعقد المقرأة القرآنية للسادة الأئمة