من أهم المزارات السياحية.. متحف سوهاج تحفة فنية تشهد على عظمة المصريين القدماء
يعد متحف سوهاج القومى واحدا من أهم المزارات السياحية التى يقصدها الأجانب فى فترات الشتاء، وننشر نبذة عن المتحف وتفاصيله من الداخل.
ووقع الاختيار على موقع متحف سوهاج على شاطئ النيل، تأكيدًا على دور نهر النيل فى استقرار الحضارة وازدهارها، حيث قام المتحف على مساحة 5600 م مربع تقريبا ويتكون من طابقين وبدروم.
ويعرض المتحف أهم القطع الأثرية التي استخرجت من مواقع متفرقة بالمحافظة، ويصل عددها إلى أكثر من 7000 قطعة أثرية، وينفرد بعرض عدد من المومياوات النادرة.
ويتناول العرض المتحفي أهم ملوك مصر الفرعونية الذين خرجوا من أرض سوهاج، كما يلقي الضوء على الديانة المصرية القديمة ومنسك الحج إلى أبيدوس، بالإضافة إلى التراث الشعبي للمحافظة وأهم حرفها وصناعاتها، وقد صمم متحف سوهاج من الخارج على شكل معبد سيتى الأول بابيدوس مركز البلينا.
وافتتح المتحف في 12 أغسطس 2018 بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وبعض السادة الوزراء، وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمتحف 72 مليون جنيه.
ثانيا قاعات العرض بالمتحف
ويحتوى المتحف على ثمانية قاعات لعرض الآثار تشتمل تلك على 963 قطعة أثرية مابين قطع أثرية داخل الفتارين وقطع معروضة عرضا خارجيا بالإضافة إلى مخزن آثار بالبدروم به ما يقرب من 2100 قطعه أثرية.
وجميع القطع الأثرية مستخرجه من مواقع أثرية تابعة لمحافظة سوهاج مثل أبيدوس، الرقاقنة، المنشةه، أخميم، الحواويش، الشيخ حمد، قرية إدفا.
ثالثا طريقة العرض بالمتحف
العرض بالمتحف يعتمد على أسلوب العرض الموضوعى أى أن كل قاعة تتحدث عن موضوع بذاته حيث تم اختيارقطع أثرية من حقب تاريخية مختلفة لموضوع واحد.
مسار الزيارة
تم وضع تمثال للآلهة “سخمت” على يمين ويسار الداخل لقاعات عرض الآثار بالمتحف كنوع من أنواع الحماية والقوة للمكان حيث كانت سخمت “ربة الحرب والقوة عند المصريين القدماء”.
أما الطابق الثانى به قاعة العرض المتغير ويتم الوصول إليها من خلال الدرج الصاعد على يمين المدخل وقد خصصت هذه القاعة لإقامة أربعة معارض أثرية طوال العام من خلال القطع الأثرية المخزنة بمخزن المتحف أو لإقامة معارض تواكب الأحداث التى قد تطرأ على الساحة المحلية والعالمية.
والطابق الأول به ست قاعات عرض ثلاثة من الشمال يقابلها ثلاثة من الجنوب بينهما صالة العرض الكبرى.
القاعة الأولى”قاعة ملوك وشخصيات”
القاعة الثانية “الأسرة والوضع الاجتماعى”
القاعة الثالثة “المطبخ المصرى القديم”
القاعة الرابعة “الحرف والصناعات”
القاعة الخامسة “النسيج”
القاعة السادسة “التراث”
أما البدروم به قاعة عرض كبرى تنقسم إلى 4 ممرات تعرف بقاعة العالم الآخر.
و تحتوى على العديد من القطع الأثريه الفريده حيث أمام المدخل :
لوحه من الحجر الجيري لوحة الخذ نداريه نسبة للمكان الذى تم العثور عليها به وهى عباره عن لوحه من الحجر الجيري ذات قمه مستديره يعلوها قرص الشمس المجنح تؤرخ بعصر الملك بطليموس الثالث وهى عباره عن نصب تذكارى يتحدث عن تنصيب الملك على حكم البلاد وإعتبرها الباحثون وعلماء الأثار بحجر رشيد سوهاج حيث كتبت نصوص اللوحه باللغه المصريه القديمه بخطوطها الثلاثه الهيروغليفيه , أسفلها الهيراطيقيه , وفى نهاية اللوحه الخط الديموطيقى ويظهر عليها الملك واقفا خلف الإله مين الإله الرسمى لمدينة أخميم ممسكا بالمذبه إحدى علامات الحكم وأمام مين صور ثالوث أبيدوس الإله حورس الإبن يمسك بعلامة الواس والألهه إيزيس تمسك البردى والإله أوزير يمسك بعلامتى العنخ و الواس .
على يمين المدخل
إثنان من الرؤوس مصنوعه من الحجر الرملى عباره عن روؤس ملكيه ترتدي التاج الأبيض { تاج مصر العليا } وتعود لعصر الدوله الحديثه وقد تم نقلها من معبد سيتى الأول بأبيدوس حيث كانت معروضه على يسار الداخل من صالة الأعمده الأولى بالمعبد , وربما هى روؤس التماثيل الأوزيريه الموجوده بفناء معبد رمسيس الثانى بابيدوس .
أما الرأس الرابعه أغلب الظن انها تعود الى عصر الدوله الوسطى ويتضح ذلك من خلال ملامح الصرامه والحده التى تظهر على الوجه فيما يعرف فى الفن المصرى { بالمدرسه الواقعيه } حيث إعتاد المصرى فى تلك الفتره إظهار الشده والصرامه بملامح التماثيل وذلك لخروج البلاد من فترة { اللامركزيه , الفوضى , الاضمحلال , عصر الثوره الإجتماعيه الاولى بمصر } والذى إصطلح على تسميته { عصر الإنتقال الأول }
القاعه الأولى{ قاعة الملوك والشخصيات }
ملوك وشخصيات تحتوى هذه القاعه على بعض القطع لملوك وكبار الشخصيات فى المجتمع المصرى القديم حيث تحوى بداخلها على (210) قطعة آثرية .
& القطعه الرئيسيه فانووس القاعه
تمثال لنابليون عصره والذى قاد 17 حمله عسكريه لم يهزم فى معركة واحده وامتدت حدود الإمبراطوريه فى عهده الملك “تحوتمس الثالث” وهو تمثال مصنوع من الحجر الجيري يظهر فيه الملك جالسا على كرسي العرش يرتدى التاج الأبيض وهو تاج الجنوب ويمسك بيده شارات الحكم ويرتدى رداء الحب سد.
الفاترينه الأولى
لوحة للمك “شباكا” أحد ملوك الأسرة الخامسة والعشرون حيث يظهر فيها المك واقفا يقدم القرابين ويتعبد للمعبودة حتحور .
بطاقات من العاج مدون عليها أسماء هؤلاء الملوك وتعتبر هذه البطاقات من أقدم الكتابات في التاريخ المصري القديم
تمثال لموظف من الآسرة السادسة ويدعى “ونى” ويظهر فيه وهو عاري في صورة طفل ولقد حمل “ونى” العديد من الألقاب منها القائد الأعلى للجيش, حاكم أبيدوس, السمير الوحيد, القاضي حيث أنة حكم في قضية زوجة الملك “بيبى”
تمثال كتلة لأحد الوزراء من عصر الملك رمسيس الثاني وأيضا تمثال كتلة لأحد الكهنة بالإضافه لبعض الشارات الملكيه , بعض قطع من الظران تمثل شفرات للحلاقه , ثلاث سدادت اوانى , ختم ملكى من عصر رمسيس الثالث
الفاترينه الثانيه
بها بطاقات عاجيه , تيجان مزدوجه صنعت من الجرانيت عثر عليها أسفل تمثال ضخم لرمسيس الثانى عام 2004 م بجوار معبد ميريت أمون باخميم
نقش ملون للمك “ستى الأول” حيث نقش عليها بالغائر الملك وهو يرتدى التاج الأزرق وهو تاج الحرب وأمامه المعبودة حتحور تعطيه الحياة وهذه اللوحة مستردة من لندن عام 2015
بعض أدوات القتال مثل رأس بلطة وخنجر ورمح وروؤس أسهم من العاج
الفاترينه الثالثه
تمثال أخر لقاضي يظهر واقفا ويقدم أمامه ناووس بداخله تمثال لأحد المعبودات ويرتدى حول رقبته قلادة الماعت (العدالة) التي تعبر عن عملة وأمامه أسهم من الظران والكريستال والعاج وتمثل تلك المعروضات مع بعضها البعض دور القاضى فى المجتمع المصرى متمثلا فى قضية { الثواب والعقاب }
لوحه من الحجر الجيري للمك “تحوتمس الثالث” تمثل الملك مصور على الجانبين ويعلوه لقبه وهو يقوم بإحدى الطقسات حيث يقوم بإقامة العمود الحتحورى .
تمثال من الديوريت لسيده تحمل لقب nbtpr والذى يعنى سيدة الدار ويدل هذا اللقب على تحكمها وإشرافها الكامل على كل ما يختص بشئون القصر الملكى
& القاعه الثانيه { الأسره والوضع الإجتماعى }
تتناول هذه القاعة الآسرة بشكل عام حيث تحوى بداخلها على (139) قطعة آثرية معروضة .
القطعه الرئيسيه فانووس القاعه
ناووس من الحجر الجيري للمدعو “حكا نفر” عثر عليه في أبيدوس ويظهر بداخله تمثال لرجل وبجواره زوجته وعلى الجانب الأيمن والأيسر للناووس من الخارج منظر عائلي يمثل صاحب الناووس وزوجته وأبنائه.
الفاترينه الأولى
تحتوى الفاترينه على قطع اثريه تمثل ترابط الأسره المصريه من خلال لوحة من الحجر الجيري لرجل وخلفه إبنه أمامهم مائده قرابين عليها أنواع من الأطعمه وأمامه زوجته وخلفها ابنتها فى مشهد أسرى .
تمثال لشخص يدعى “أنتف” وزوجته عثر عليه في أبيدوس فيما يشبه صوره تذكاريه لرجل وزوجته .
تمثال من الفخار لسيده ترضع وليدها وغير ذلك من القطع التى تمثل بعض من لعب الأطفال من { تماثيل تراكوتا , ظهر نرد , بعض الكرات التى كانت تستخدم فى اللعب }
الفاترينه الثانيه
يمكن أن نشاهد مجموعة كبيرة من أدوات الزينة مثل مكاحل بعضها عليه بقايا مادة الكحل والمراود وأجزاء من أمشاط مصنوعة من العاج كانت تستخدم لتصفيف الشعر وقوارير من الزجاج لحفظ العطور وألواح من الشست كانت تستخدم لصحن الكحل ومساحيق التجميل , يتوسطها تمثال خشبي يوضح مدى رشاقة وإهتمام المرأه المصريه بجمالها .
الفاترينه الثالثه
تحتوى على مجموعه مختلفه من الحلى الذى كانت تستخدمه المرأه فى إبراز جمالها وهى عباره عن أساور من العاج والعظم والبرونز وغيرها
مجموعه من العقود من الأحجار الكريمه ونصف الكريمه يتوسط بعض منها الجعارين أو الص
& القاعه الثالثه { المطبخ المصرى القديم }
القطعه الرئيسيه فانووس القاعه
لوحة من الحجر الجيري عليها منظر ملون يمثل صاحب اللوحة واقفا أمام المعبود أوزير والقسم الثاني من اللوحة مصور عليها أبنائه, واستخدم ما تم تصويره على تلك اللوحه لإظهار تنوع الأطعمه فى مائدة المصرى القديم .
الفاترينات الثلاثه الأخرى
تشتمل على مجموعة كبيرة من الأواني وأدوات الطبخ المصنوعة من مواد مختلفه { ك الألباستر , الجرانيت , البازلت , الفخار } مختلفة الأحجام والأشكال لأغراض الطبخ المختلفة .
والتى يتضح منها الدور الذى تلعبه المتاحف من ربط الماضى بالحاضر والإستمراريه التى توضح عدم وجود فجوه بين طبيعة حياة المصرى القديم والإنسان المعاصر .
مثل هذه القطعه التى تمثل { الهون } والذى لا يخلو منها أغلب البيوت ولا سيما فى صعيد مصر
طبق التقدمات { التقديم } , زمزمية المياه وغيرها مع إختلاف مادة صنعها فى عصر نا الحالى .
هناك ملمح أخر
يتمثل فى معرفة المصرى القديم كيفية حفظ الطعمه والمشروبات كالنبيذ وغيره من خلال إستخدام طمى النيل فى صنع السدادت الطينيه والصوامع أو شون الغلال فى التخزين .
رابعا مواعيد الزيارة:
حيث تبدأ الزيارة من الساعة 9 ص حتى الساعة 5 م.