
شهدت كلية الآداب بجامعة سوهاج، مناقشة رسالة ماجستير مقدمة من الباحث فهد فكري بلوم، بعنوان: “تعرض المسؤولين للترند على مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيره عليهم نحو القضايا المثارة – دراسة ميدانية”، وذلك بقاعة المناقشات بالكلية.
تناولت الرسالة دراسة ميدانية تحليلية لمدى تأثير “الترندات” الرقمية المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي في توجيه توجهات وردود أفعال المسؤولين تجاه قضايا الرأي العام، مع التركيز على الأبعاد الاتصالية والاجتماعية والنفسية للتفاعل الرسمي مع هذه الظواهر.
تكونت لجنة الحكم والمناقشة من:
الدكتور أحمد حسين محجوب، أستاذ الصحافة المساعد المتفرغ بقسم الإعلام، مشرفًا ورئيسًا، والدكتور هاني إبراهيم السمان، أستاذ الصحافة المساعد مشرفًا، والدكتور أحمد حسين محمد، أستاذ الصحافة المساعد بكلية الآداب، مشرفًا، والدكتور صابر حارص، أستاذ الصحافة بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة سوهاج، مناقشا، والدكتور حلمي محمود محسب، أستاذ الإعلام الإلكتروني بكلية الإعلام – جامعة جنوب الوادي، مناقشًا.
وأشادت اللجنة بأهمية الموضوع وتوقيته، في ظل تصاعد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صناعة القرار الرسمي والتفاعل المؤسسي مع قضايا الجمهور، وأوصت بمنح الباحث درجة الماجستير، بتقدير ممتاز.
وأظهرت الدراسة أن “الترندات” لم تعد مجرد محتوى عابر، بل باتت تعبر عن قضايا جماهيرية ملحة، ما يدفع المسؤولين إلى التفاعل معها واتخاذ قرارات سريعة تعكس استجابتهم لمطالب الجمهور، كما تُعد أداة لتحسين صورة المؤسسة وتعزيز الثقة المجتمعية، لكنها قد تدفع أحيانًا لاتخاذ قرارات انفعالية في غياب المعلومة الدقيقة.
كما أكدت النتائج أن بعض المسؤولين يستخدمون “الترند” كوسيلة لتوجيه الرأي العام، ما يعكس وعيًا بأهمية هذه المنصات كأدوات ضغط وتأثير اجتماعي وسياسي، فيما أظهرت الدراسة أن الضغوط ليست فقط إعلامية، بل تمتد إلى السياق السياسي الذي يفرض على المسؤولين التفاعل مع القضايا الساخنة.
توصيات الدراسة
وجاءت أبرز توصيات الدراسة على النحو التالي:
_تطوير آليات لرصد وتحليل الترندات داخل المؤسسات لفهم أولويات الجمهور واستباق الأزمات.
_ تدريب المسؤولين على إدارة التفاعل الرقمي بحرفية، وتجنب الانجراف خلف الضغوط اللحظية.
_اعتماد سياسات تواصل مؤسسي تعزز الشفافية، وتستند إلى معلومات دقيقة وتحليلات رصينة
– التحقق من مصداقية الترندات قبل اتخاذ قرارات بناءً عليها، لتفادي التضليل والأخبار الزائفة.
– الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحليل التوجهات الرقمية وتوظيفها في صناعة القرار.
–