فريد عبد الوارث يكتب: لماذا الإنضمام لتحالف “بريكس “الآن

لقد قطعت مصر شوطا كبيراً للتخلص من مشكلة نقص الدولار ، و ما يترتب عليه من ارتفاع الأسعار ، وقد احسنت صنعا الحكومة المصرية عندما قررت الإنضمام إلى ” بنك التنمية الجديد ” أو ما يعرف اختصاراً ب ( بريكس ) ، والذى يضم مجموعة من الدول ( روسيا ، الصين ، الهند ، البرازيل ، جنوب أفريقيا ، بنجلادش ، الإمارات العربية ، و أرجواي ) و تمثل حوالي 26 % من مساحة العالم ، كما أنها تساهم ب 22 % من إجمالي الناتج العالمي .

دعونى اذكركم أن الغرض المعلن لتلك المجموعة هو تمويل مشروعات البنية التحتية و التنمية المستدامة في أعضاء المجموعة ، إلا أنه يعتبر وسيلة قوية للتخلص أيضا من هيمنة الدولار الأمريكي على الاقتصاد العالمي وهو هدف محمود للحفاظ على اقتصاد الدول.

و إذا أردنا معرفة أهمية “البريكس” فعلينا قراءة عنوان الفاينانشيال تايمز و هي تقول : ” سلطة الدولار مهددة و النظام النقدي الحالي يتم تحديه ، فتلك الكلمات كاشفة لما يتم تدبيره عالميا للقضاء على سلطة الدولار الأمريكي المهيمنة على الاقتصاد العالمي” .

و حتى لا نسرف في التفائل ، لابد أن نعلم أن تلك الخطوة المصرية ستخفف من التأثير الضار للورقة الخضراء ، لكنها للأسف لن تقضي عليه تماماً ، إلا إذا استطعنا تحقيق أكبر قدر من ترشيد النفقات مع زيادة الصادرات المصرية ، و ذلك لن يحدث الا من خلال تقوية الصناعة المصرية و التحول من دولة مستهلكة إلى دولة منتجة و مصنعة وهو ما نتمناه لمصرنا الحبيبة خلال الفترة القادمة فى ظل قيادة حكيمة واعية.

من هو كاتب المقال

 هو فريد عبد الوارث من مواليد مركز طما، يشغل حاليا منصب مدير إدارة الإعلام بمناطق جنوب الوادي بشركة بتروتريد التابعة لوزارة البترول، كما يشغل منصب أمين تنظيم حزب الشعب الجمهوري بمركز طما.

__________

هذه المقالات المنشورة فى الموقع شخصية تعبر عن أراء كتابها ومدى صحتها او صحة بياناتها تقع على عاتق كاتبها فقط