آراء وكتاب

الدكتور خلف التمساح مأذون قرية شطورة يكتب القول المفيد في ليلة النصف من شعبان

كتب: قسم المتابعات

 

 

ورد في السنه أن ( النبي صلي الله عليه وسلم: احيا هذه الليلة بالصلاة والدعاء والاستغفار للمؤمنين والشهداء ) وبين عليه الصلاة والسلام أنها ليلة مباركه ينبغي للمؤمن أن يلجأ فيها إلى الله تعالي لعله ينال من النفحات الإلهية ما لا يشقي بعده ابدا، روي البيهقي عن السيدة عائشه رضي الله عنها قالت
قام رسول الله صل الله عليه وسلم من الليل فصلى فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض فلما رأيت ذلك قمت حتى حركت ابهامه فتحرك فرجعت فسمعته يقول في سجوده اعوذ بعفوك من عقابك وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بك منك جل وجهك لا أحصي ثناء عليه أنت كما أثنيت علي نفسك) (رواه مسلم في صحيحه
ولما فرغ من صلاته قال لها هذه ليلة النصف من شعبان

الله عز وجل يطلع علي عباده في هذه الليلة فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويؤخر أهل الحقد كما هم، وما ذكره الإمام الغزالي في الاحياء من أن السلف كانوا يجتمعون في هذه الليلة ويصلون جماعة او فرادي مائة ركعه كل ركعتين بتسلميه يقرأ في كل ركعه الفاتحه وقل هوه الله أحد (إحدى عشر مره) ويسمونها صلاة الخير فلم يثبت في السنه ذلك وكل ما جاء من احاديث رده العلماء وما جري عليه الناس في مصر من أنهم يدعون بالدعاء المشهور منه إن كنت كتبتني عندك في ام الكتاب محروما مقترا عليا رزقي فأمحي حرماني ويسر رزقي و أثبتني عندك سعيداً موفقاً للخير فأنك قولت في كتابك المنزل علي نبيك المرسل
يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب
سورة الرعد ٣٩

وهذا الدعاء للعلم مروي عن عبدالله بن مسعود لا في خصوص هذه اليليله وقال (ما دعا عبد قط بهذه الدعوات الا وسع الله في معيشته) وسيدنا ابن مسعود لا يقول هذا إلا اذا كان قد تلقاه عن النبي صلي الله عليه وسلم فهو دعاء مأثور يصح الدعاء به في اليليه وغيرها وهذا الدعاء اشتمل علي أمر كان موضع نقاش بين العلماء وهو ما كتب علي الإنسان من الشقاوة أو السعادة والاجل والرزق وغير ذلك يبقي بدون تغير أو أن الله تعالي يمحو منه ما يشاء فيطيل العمر بالبركه ويسير الرزق بقدرته ويمحو الشقاوة ويثبت السعادة بفضله وجوده وسيدنا عبد الله بن العباس رضي الله عنهما قال (أن الله يمحو أمور عباده ويثبت إلا السعادة والشقاوة والآجال فأنه لا محمو فيها والظاهر من احكام الشريعه في مجموعها ان كتب للانسان من خير او شر وأجل او غير ذلك يبقي بدون تغير الا اذا غيره الله سبحانه وتعالى ففي الكتاب العزيز ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بطول العمر وكثرة الرزق وغير ذلك من أمور الدنيا والآخرة روي البخاري عن انس رضي الله عنه ( ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا له بكثرة المال والولد وطول العمر فستجاب الله دعاءه)
فمات سنه ٩٣ هجرياً وكان قد ولد ابن تسع سنيين
كما أن الصحابه والتابعون كانوا يدعون بالسعادة ومحو الشقاوة وتيسير الرزق وغير ذلك من أمور الدنيا والآخرة
وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه ( بلغنا ان الدعاء يستجاب في خمس ليال ليليه الجمعه، والعيدين، وأول رجب، ونصف شعبان)
روي ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ( اطلبوا الخير دهركم كله وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله رحمات يصيب بها من يشاء من عباده وسلوا الله ان يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

زر الذهاب إلى الأعلى