د. حسن يحيى يكتب: وُلِدتْ المرأة ميلادًا جديدًا مع نزول القرآن الكريم
وُلِدتْ المرأة ميلادًا جديدًا مع نزول القرآن الكريم، حيث وَجَدَت فيه مقِّوماتها الروحية والمادية والشرعية والمدنية… ومن ثَمَّ أصبحت صانعة حضارة، وحاضنة تاريخ.
وبالتجربة والمقارنة بين ما كان قبل الإسلام من وضع للمرأة وما كان بعده، ثبت لديها أن الإسلام جاءها نصرًا منقطع النظير على آلامها وهمومها، وشيَّد أمامها أروع المُثل في التربية، والأخلاق، والحقوق، والواجبات، وأكرمها أمًّا، وعطف عليها بنتًا، وضمن حقوقها زوجةً، ونَصَّبها راعية مسئولة عن المجتمع.
ودلالة ذلك أن الإسلام يعتبر المرأة ركنًا أصيلا في عمارة الأرض، وصناعة الحضارة، وصياغة التاريخ.
وظلت المرأة تنعم بهذه الحياة المكنونة في ظل شريعة الإسلام التي جعلت منها درة مصونة، وأصبحت بفضل شريعة الإسلام مرفوعة الهامة، موفورة الكرامة، عزيزة الجانب، فهي منشئة الأجيال، ومربية الرجال، وصانعة الأبطال، ومحققة الآمال، تربطها بالمجتمع علاقات السمو والرفعة، والجمال، علاقات رعاها الشرع الحكيم، وصانها تنظيمًا، وتطبيقًا، وترسيخًا للقيم السامية، والمُثُل العليا، والخصال النبيلة.