آراء وكتاب

علاء عبد الحسيب يكتب: أنا .. والأستاذ !

كتب: علاء عبد الحسيب

من فترة جاتلي دعوة لحضور حدث في جامعة حكومية في الصعيد .. لما وصلت مكتب رئيس الجامعة استقبلني ع الباب أستاذ جامعي صديق .. همس في ودني وقالي : ” عندي ليك سبق صحفي هايقلب الدنيا ” .. وباستعجال وشغف الصحفيين : طلبت منه تفاصيل .. بلغني لما الحدث يخلص هايكون جاهز بكل التفاصيل ..

حضرت الحدث.. وبعدها فوجئت بالأستاذ محضرلي – وفقا لرأيه – السبق الصحفي عبارة عن “فيديو فاضح” لقيادة بإحدى كليات الجامعة بيعمل شات مع طالبة في مشهد فج .. فجأة توقف عقلي عن التفكير والكلام .. وبعينان لامعتان بص الأستاذ عليا وقالي : ااااااه .. أيه رأيك ؟ ..

الحقيقة وبعيدا عن ادعاء الفضيلة أو المهنية.. مجرد التفكير في إني “صحفي” أحط اسمي على هذه النوعية من الموضوعات كان بالنسبالي حقارة ووضاعة وتلويث لسمعة صحفي اللي المفروض لما يكتب يبني وينتقد باحترام ويهاجم بموضوعية ..

المفروض لما يكتب يغض الطرف عن الموضوعات اللي فيها أذى للمجتمع أو تشهير بعائلة أو أسرة أو أبناء قد يكونوا أبرياء .. وماليهومش ذنب في خلل واحد من أفرادها .. الكلام ده كنت بسمع عنه وبشوفه في كتاب كبار .. اسطوات المهنة .. أصحاب قلم نضيف ورأي حر وطني ..

الكبار دول لما كانوا بيكتبوا بيكونوا محل احترام وتقدير من الشارع ومن الدولة .. وبنوا أسمائهم لحد ما عاشت بعد موتهم ولغاية دلوقتي .. وده منهج مهم للأسف الشديد نفتقده في جيل كبير من شباب الصحفيين اللي استسلموا قدام عالم السوشيال ميديا .. وقرروا يمشوا ورا التريند بأي شكل وبأي أسلوب .. وما بقاش يهمهم غير حاجه وحدة وهي “الترافيك” .. وطبعا مولد وصاحبه غايب لا ضابط ولا رابط ! ..

ملحوظة : القيادة الجامعية المتورطة في الواقعة خضعت لتحقيق إداري .. وصدر ضده قرار لم اهتم بتفاصيله ..

زر الذهاب إلى الأعلى