العمدة مصطفى العزازى يكتب: الأمانة.. خلق نبيل يصنع مجتمعًا راقيًا
مصطفى فاروق العزازي، هو رجل أعمال، وأمين مساعد أمانة التنظيم بحزب الشعب الجمهوري بسوهاج

في ظل ما نعيشه من تطورات متلاحقة وتغيرات اجتماعية متسارعة، يبقى هناك ثوابت لا تتغير، قيم راسخة تميز المجتمعات الراقية وترسم ملامح مستقبلها. ومن بين هذه القيم، تظل الأمانة واحدة من أعظم الفضائل التي تُربي عليها الأجيال، فهي ليست مجرد خلق فردي، بل أساس تبنى عليه المجتمعات السليمة.
قبل أيام، وأثناء حضوري لمباراة افتتاح دوري مركز شباب الصلعا، شهدت موقفا لطيف جسد معنى الأمانة في أبهى صورها، عندما تقدم طفل صغير إلى أحد اصدقائنا المستشار أحمد الجرف يحمل مبلغا ماليا وجده على الأرض، قائلا بكل براءة: “أنا لقيت الفلوس دي على الأرض شوفوا وقعت من مين”. كان بإمكانه أن يأخذها لنفسه دون أن يلحظه أحد، لكنه اختار الطريق الصحيح، اختار الأمانة لأنه تربى عليها.
لقد أذهلني هذا المشهد، برغم بساطة المبلغ وأحسست بالفخر بهذا الطفل الذي غرست فيه أسرته القيم النبيلة، فاقترحت على المستشار تكريمه بمكافأة، وبالفعل حصل على مكافأة مالية على هامش الإفتتاح وأنا يتردد على لسانى قول الله سبحانه وتعالى : “ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب”،وفي معنى الحديث الشريف “من ترك شيئًا لله، عوضه الله خيرًا منه”.
العمدة مصطفى فاروق يهنى أهالى سوهاج بحلول شهر رمضان المبارك
خلاصة الكلام إن المجتمعات تنهض بالأمانة والصدق، ولا تقوم على الغش والخداع، فالأمانة ليست فقط في رد الأموال، بل في أداء العمل بإخلاص، وفي حفظ أسرار الناس، وفي العدل بين الناس دون محاباة.
إنني أدعو كل أب وأم، وكل معلم ومربى، أن يجعلوا الأمانة أساس في تربية أبنائهم، فبمثل هذا الطفل ينمو جيل يحمل الخير لوطنه، جيل يحافظ على القيم، ويؤمن بأن الحق أحق أن يُتبع.
حفظ الله مصر وأهلها، وجعلنا جميعًا من الأمناء المخلصين في عملنا ووطننا.
✍️ بقلم العمدة مصطفى فاروق العزازى أمين مساعد أمانة التنظيم بحزب الشعب الجمهوري بسوهاج